كان الحسن بن عبد الله العنبري من كبار علماء الحديث الثقات، وروى ابن الجوزي في المنتظم والخطيب في تاريخ بغداد عن تلميذه عبد الرحمن بن مهدي قال:
كنا في جنازة فسألته عن مسألة فغلط فيها، فقلت له: أصلحك الله! القول فيها كذا وكذا. فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: إذاً أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذَنَبًا في الحق أحب إليَّ من أن أكون رأساً في الباطل.
أي نفس هذه التي تستسلم للحق متى ظهر لها من غير عناد ولا تكبر؟ حتى لو ظهر هذا الحق على لسان أحد التلامذة. ترى كم منا لديه الاستعداد النفسي والشجاعة الأدبية ليترك حظ نفسه وينقاد الحق إذا تبين له خطأ رأيه؟
هل فعلت هذا مرة في حياتك؟ وهل صادفت فيمن تعرف من الناس من فعل هذا؟ حبذا لو أضفت موقفا شخصيا لك أو موقفا لشخص آخر في هذا المعنى.