من لامس بعينيه هدب السّماءْ
والتحف نور الشّمس رداءْ
من سار على دروب الوادي
يرنو إلى أكمّات خضراءْ...
من همس الصّلاة هواءْ
وخطا على حرير الماءْ
من ذكر في سفر الحبّ اسمي
تتلوه الملائكة غِناءْ...
من حفر نبضي على لوحات صمّاءْ
وحوّل السّكوت براعم بيضاءْ
من أذَن للرّيح أن ترتشف عطري
وتتوه في جنان غنّاءْ...
هو الشّوق القديمْ
والعبق الجديدْ...
تعرفونه متى أصغيتم لعبرات الغيث السّعيدْ
تعاينونه متى أنشدتم لحن الدّجى البهيجْ
وتبصرونه متى تنسّم أريج البخور المجيدْ.