بسم الله الرحمن الرحيم
اللهـــم أغفـــر لنـا
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ما برأت نفوسنا من علل ومعاصي وما نالت الكمال .. والحواس فينا كم اجتهدت وخرجت عن الصواب .. فتلك العيون كم وكم زاغت ورأت ما لم تكن في الحسبان .. نظرت وتمادت وفتنت وما راعت الحرمات .. تجاذبها مسالك الرغبة بالنظرة تلو النظرة والعصيان .. وتلك الآذان كم خرجت تبحث لتسمع عن معازف الشيطان .. لا يروق لها صواب القول من حكم وقرآن .. بل تتمنى دائماً أن تتلقى نغمات الفجور والألحان .. وتلك النفوس كم وكم رغبت ونادت بالشهوات .. مع علمها دوماً بالعواقب الوخيمة ومازالت تقع في الشبهات .. والأقدام هي إلى الملاهي ترغب وتركض وإلى المساجد لا تريد الالتزام .. وتلك الأيدي لا تتعفف بل تعودت أن تأخذ الحرام .. وذاك اللسان كم تناول النميمة والغيبة مما يجلب الحسرة في الميزان .. قال قولاً لا يجوز وخاض في تجريح أعراض بنو الإنسان .. فالحواس هي أداة تجلب المعاصي بالليل والنهار .. والالتزام بحدود الله أمر يسلم الحواس من التمرد والإفجـار .
................اللهم إليك نشكو من علل النفوس والحواس .. فارحمنا فأنت أدرى بما في أنفس الناس .. هي عدة أنت وهبتها لنا فاستعنا بها في معصيتك وذاك إجحاف لرحمتك يا رحمن .. ننسى الفضل منك دوماً ونستعين بنعمك على معصيتك بالنكران .. ثم نرفع الأكف إليك لتغفر لنا لأنك بيدك الغفران .. ولا باب غير بابك يلجأ إليه من يطلب الغفران .. اللهم أفضالك ونعمك وأرزاقك إلينا سابقة والمعاصي منا إليك متلاحقة .. ومع ذلك فإن رحمتك سبقت غضبك ففتحت لنا أبواب التوبة والأوبة غير موصدة .. ونفوسنا تطمع في رحمتك تلك التي من كان في ظلالها لا يشقى أبداً .. اللهم علمت ما في أنفسنا من ضعف فأمهلتنا حتى نؤوب إليك فوفقنا في زمرة من نالوا العفو والغفران .. وهذا شهر عظيم نحن في رحابه نجتهد فيه حتى ينالنا رضاك بالتوبة والعفو والإحسان .. فتقبل منا صيامنا وقيامنا وأجعل آخره لنا فيه عتق من النار .
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد