أُفقي القروية
تفرّدتُ من الصّبحِ بشمسٍ غريبهْ
وخطا بي الزهرُ إلى ألوانٍ هزيلهْ
هلّا تساءلتَ ......
يا صاحبي......؟
الزهرُ قلّمَ أظفارَ عطرِهِ القديمهْ
تذّكّرْ , كنّا نستأنسُ منه في الصبحِ تحيّهْ
يبسطُ كفيّهِ بسلامٍ
بضحكةٍ , و دَدٍ ,و هديّهْ
وندىً يجري بين أصابعِنا كفتاةٍ حييّهْ
فهلْ أنا غريبْ
أمْ قريتي الغريبهْ
أيَا صاحبي
هلْ تعرفني ؟
أو تذكَرني ..؟
لا تمضِ , وتترك أسئلةً لليباس ْ
لا تمضِ , أقبلْ على حيرتي
تصدّق عليها ....
أيُّ خوفٍ على أعتابها ؟
أيُّ جرح اكتسى شرايينها ؟
هلّا تساءَلتَ
يا صاحبي ....
تفرّدتُ من الصّبحِ بشمسٍ غريبهْ
وخطا بي الزهرُ إلى ألوانٍ هزيلهْ
هناك ,على الطّرقاتِ
في الرّيفِ البعيدْ
تصيحُ البيادرُ بآهاتٍ كئيبهْ
وأوجاعٍ دفينهْ
اختنقتْ في جوفِها ضحكاتُ فتىً وصبيهْ
وتحيّاتُ الصباحِ والمساءِ أصبحتْ وأمستْ جريحهْ
رقدَتْ حكايا جَدّي الشتائيهْ
أيُّ يباسٍ سقيمْ
هذا الذي اعتراكم ؟ !
هلّا تساءلتَ
يا صاحبي ..
متى أزيلُ الرَّهجَ عن أُفقي القرويهْ ؟
هناك في الرّيفِ البعيدْ
عمّا قريبٍ سأجمعُ حصبَ الشّتاتْ
وأضرم ناراً , ونارْ
وأنفضُ الرَّهَجَ عن جناحيّ
وأزيلُ الرمادْ
وأُولدُ من جديدْ
لأكْسرَ مع الفجر الضحوكْ
أغلالَ القلوبْ