1- نار الحباحب: وهي نار لبخيل كان يوقدها. فإذا استضاء بها إنسان أطفأها. وقيل: إنها النار التي توريها الخيل بسنابكها من الحجارة. قال الله تعالى: "فالموريات قدحا". وقال النابغة: ويوقدن بالصفاح نار الحباحب.
وهذا المثل يضرب لما لا منفعة فيه ولا حاصل له.
2- نار الغضى: يضرب بها المثل في الحرارة. وهي جمر أبيض لا يصلح إلا للوقود.
3- نار العرفج: وهي نار تتقد سريعاً. قال قتيبة بن مسلم لعمرو بن عباد بن الحصين: للسؤدد أسرع إليك من النار في يبس العرفج. إذا التهبت فيه النار انتشرت وتسمى نار الزحفتين، لأن العرفج إذا انتشرت فيه النار عظمت واستفاضت. فمن كان بالقرب منها زحف عنها، ثم لا تلبث أن تنطفئ من ساعتها. فيحتاج الذي زحف عنها أن يزحف إليها. فلا يزال المصطلي بها كذلك، فلذلك سميت نار الزحفتين.
4- نار الحلفاء: يضرب بها المثل في سرعة الاتقاد، كما قيل:
فما ظنك بالحلفا* ء أدنيت له نارا
وفي سرعة الانطفاء، كما قيل: نار الحلفاء سريعة الانطفاء.