يحكى أن حطابًا كان يسكن في كوخ صغير وكان يعيش معه طفله وكلبه وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تاركًا الطفل في رعاية الله مع الكلبولقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة ولقد كان الكلب وفيا لصاحبه ويحبه وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطابعائدًا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلبمن بعيد على غير عادته.
فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخًا بالدماء فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعًا.
وبسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة.
حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير.
الحكمة من القصة :
عندما تحب إناسا وتثق بهم فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا.
م ن