بسم الله الرحمن الرحيم
الجينـــة النــادرة ( الفالتــة ) ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
هم العلماء قالوا أن النسبة الذهبية ( 1.618 ) تمثل أبعاداً هي الأقرب للكمال .. أما الكمال المطلق فلله الواحد القهار .. وتلك نسبة تعطي نمطاً من أشكال الجماليات بدرجة توافق الأذواق بالإجماع بحكمة يعلمها الله .. وهي لديها علاقة بالبنية الأساسية لأي وحدة بناء أو خلية في العالم .. ومراعاة النسب في الأبعاد بمنطوق النسبة الذهبية دائماً هي تؤدي إلى الأمثل وإلى الأكمل .. والعمل بعشوائية غير مراعية للنسبة الذهبية يعني تشويهاً للصورة بدرجات متفاوتة .. ولا تصل للقدر المعقول الذي يجد القبول مهما كانت درجات الاجتهاد .. وهناك الآن نظريات الجيـنة التائهة أو ( الفالتة ) .. وهي جينة غالية ونادرة جدا جدا .. جينة تتنقل في الأصلاب لتطل فجأة وتوجد كائناً يملك العبقرية .. توجد عقلاً كبيراً يسبق الأزمان بدهور .. فنرى فلتات لعبقريات فذة عبرت صفحات التاريخ .. ولكنها كانت فلتات نادرة جدا بالمقارنة مع المليارات من العقول العادية .. والسر المحير في تلك الجينة العجيبة أنها مراوغة ولا يمكن متابعة خط سيرها في الأصلاب .. فهي حيرت العلماء لأنها لا تتعامل بنظريات الإرث الجيني الذي يصاحب التناسل البشري .. وانتقالها في الأصلاب محير كذلك .. فهي تطل فجأة في مشارق الأرض في غفلة .. ثم بعد دهور تضرب في مغاربها بكيفية لا تقبل الاحتمالات والنظريات .. فإذن هي جينة غير مورثة وغير موروثة .. وقد يكون الخلل في تسمية الظاهرة نفسها(بالجينة ) لأن الظاهرة لا تتماشى مع خصائص الجينات المعلومة .. ولكنها فلتة نادرة عظيمة تكون يوماً ما في مكان ما وفي زمان ما بقدر بعلم الله .. ومن حين لآخر يتواجد بين الناس أصحاب عقول كبيرة .. ويتواجد المفكرون والعلماء الأفذاذ .. ثم يدخل الزمن في سبات قد يطول أو يقصر .. ليجود مرة بجينة عظيمة في مكان ما من العالم .. ولا شك أن العالم يستفيد كثيراً من تلك العقول التي تأتي هاربة من أزمانها المستقبلية لتتواجد فجأة في حاضر ما زال يحبو .. ولله في كونه شئون .