كانت ملاك...كانت من الجمال آية...أصبحت طباعها إسطورة" بعدما كانت حكاية...كانت أم لثلاثة أطفال ولد وبنتان...وكانت حاملا".
كان كل همها الإهتمام ببيتها وتربية أبنائها...والكل من حولها يحبها ويثني على فعلها...كانت من الطيبة كل الطيبة...وكان كل من حولها يمدحونها كثيرا"على دلك الإسلوب وتلك الشفافية في الحديث وفي معاملة كل من حولها.
كان الكل يقدرها ويحترمها إلا زوجها...كان كل همه إمرأة ثانية دون أي مراعاة لشعور تلك الطيبة...كانت تعاني منه لكن بصمت!!
كانت لا تشكي هماها لأحد حتى أمها...كانت تقول لأمها لا تقلقي إن أراد الزواج فليتزوج ربما المرأة الثانية تريحني منه ومن مشاكله.
كانت لا تريد أن يشعر أحد بألمها...وكانت تصلي صلاتها في وقتها...وعقب كل صلاة تقرأ ما تيسر من القرآن وكانت تدعوا برحمة من الرحمان...كانت تتمنى الشهادة.
وكان زوجها خاطب زميلته في الشغل ويريد الزواج ويصعب علي الإنتظار فطلبت منه أن ينتظر حتى تضع مولودها...فوافق بإعجوبة!!
وجاء موعد الولادة...قامت من نومها تشعر بألم في ظهرها وفجأة إشتد عليهاالحال...إنه المخاض...وأسعفها زوجها إلى المستشفى...وأول ما كشف عليها الدكتور قال:حضروا حجرة العمليات الجنين في خطر.ودخلت الملاك لإجراء العملية...وأستشهدت بعدما أخرجوا منها الجنين...كانت أنثى...فسبحان الله الدي يخرج الروح من الروح.
لم تمر إلا ساعات وتوفيت الوليدة...لحقت بأمها...هنيئا" لها...فالحياة بدون أم لا قيمة ولا معنى لها.
وعندما إنتشر خبر وفاتها...بكى إبنها وإبنتيها...وكم بكت وتألمت أمها وأخواتها...وكم بكت وعقبت عن فعلها الخير جاراتها...بكى عنها كل من يعرفها.
وفي اليوم الثاني إجتمع كل الأهل والأقارب والأصدقاء لتشييع جثمان الملاك.
بينما كانت هناك مشكلة بين الزوج وإدارة المستشفى حيث انه رفع قضية على الدكتور الدي أجرى العملية ولم يسلم لهم الجثمان في الوقت المحدد.
حيث كان الوقت المحدد للجنازة عصرا"...فتأخرت بحكمة من الله إلى وقت صلاة المغرب.
كان الظلام كاد أن يحل عندما وضعت الملاك في القبر...فإنبعث نورا" من قبرها لاحظه كل من حولها وتعجب!!وعرف من لم يعرف إنها...كانت ملاك.